الداعية الكويتي الخميس يكفر حكومة الإمارات بسبب البيت الإبراهيمي

عمران سلمان – 15 يناير 2021/

من المؤكد أن المسؤولين في الإمارات لم يدر في بالهم بأن إنشاء البيت الإبراهيمي وهو عبارة عن مجمع يضم مسجدا وكنيسة وكنيسا ومركزا ثقافيا، سوف يجلب لهم واحدا من أكثر الانتقادات عداء وخطورة، ألا وهو التكفير والتخوين من جانب أحد أكثر الدعاة تشددا والتصاقا بالجماعات الإرهابية، ألا وهو الداعية الكويتي عثمان الخميس.

فالمغزى من البيت الإبراهيمي أنه يرمز إلى التعايش بين الأديان الثلاثة اليهودية والمسيحية والإسلام، كما يرمز إلى التسامح الديني وقبول الآخر.

لكن الخميس اعتبر أن ذلك التعايش لا يجوز وهو حرام، فبحسب فهمه أنه يوجد دين واحد صحيح وهو الإسلام، فيما المسيحية واليهودية هما محرفتان ولا يجب وضعهما بأي شكل أو تحت أي ظرف أو ذريعة على قدم المساواة. وبالتالي يجب تفعيل مبدأ البراء والولاء في هذا المجال. أي البراء من المسيحيين واليهود والولاء للمسلمين.

كما صب جام غضبه أيضا على الإمارات لوضعها تمثالا لبوذا، معتبرا أنها “من خطوات الشيطان” وأنه مع الوقت سوف يعبد من دون الله.

والخميس الذي درس في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض، وهي الجامعة الوهابية الأساسية التي تخرج منها الآلاف من الدعاة السلفيين المتشددين حول العالم، معروف أيضا بصلاته بالجماعات الإرهابية في سورية وإرسال الدعم والتمويل لهم.

كما عمل الخميس في وزارة الأوقاف الإسلامية الكويتية كموجه أول، بجانب كونه خطيبًا وإمامًا في مساجد البلاد، وعرف بدوره البارز في إذكاء النزاع الديني بين الشيعة والسنة، وأيضا بآرائه المثيرة للجدل والتي منها أنه اعتبر عدم جواز لبس الصليب أو وضعه في مكان بارز في الصدر، ولكن يجوز وضعه في مكان مهان مثل الجوارب والنعال وما شابه ذلك.  

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *