آي 24 نيوز – 28 ديسمبر 2023/
أظهر استطلاع حديث للرأي تناول مواقف المواطنين العرب في إسرائيل من الحرب الدائرة في قطاع غزة ردا على هجوم حماس المفاجئ في 7 أكتوبر أن نحو ثلثي المواطنين العرب يشعرون بأنهم جزء من دولة إسرائيل ومشاكلها، وذلك بخلاف استطلاعات أجريت في سنوات سابقة أعرب فيها أقل من نصف المستطلعين عن شعور مماثل.
ويشير تقسيم العينة حسب الطوائف الدينية إلى وجود أغلبية كبيرة وسط الطوائف الثلاث تشعر بأنها جزء من دولة إسرائيل. وهذه الأغلبية أكبر بين الدروز (80%) منها بين المسيحيين (73%) والمسلمين (62%).
وحتى في التقسيم حسب التصويت في انتخابات الكنيست 2022، فقد قالت أغلبية كبيرة بين ناخبي الأحزاب المختلفة إنها تشعر بأنها جزء من البلاد ومشاكلها، باستثناء أقلية (كبيرة) بين ناخبي التجمع فيما كانت النسبة على النحو التالي مع سائر المصوتين: ناخبو الحزب الصهيوني: 84%، ناخبو القائمة الموحدة: 69%، ناخبو الجبهة: 64%، ناخبو حزب التجمع: 43%.
أظهر التقسيم حسب العمر أنه كلما زاد عمر المشاركين في الاستطلاع، زاد شعورهم بأنهم جزء من دولة إسرائيل ومشاكلها (18-34: 57%، 35-54: 68%، 55 فما فوق: 76%). ووجدنا أيضًا أن هذا الشعور أكثر انتشارًا بين ذوي التعليم الأدنى مقارنة بذوي التعليم العالي (حتى المدرسة الثانوية بدون شهادة الثانوية العامة: 75%، إكمال الدراسة الثانوية بشهادة الثانوية العامة: 71%، الثانوية العليا/الأكاديمية الجزئية: 59%، دراسة أكاديمية: 54.5%).
وحين تم إخضاع السؤال نفسه للمعيار الجغرافي وجدنا أن الشعور بالانتماء أعلى بين سكان النقب (73%) وسكان المدن المختلطة (71%) منه بين سكان الجليل (64%) وسكان المثلث (60%). ومن الممكن أن يكون الشعور العالي بالانتماء لدى سكان النقب نابعاً من إقامتهم في الجنوب، وهو الجبهة الرئيسية للحرب وبالنسبة لسكان المدن المختلطة فبسبب تفاعلهم المعيشي اليومي مع اليهود.
كما طلب معدو التقرير رأي المستطلعين حول تصريحات رئيس القائمة الموحدة عضو الكنيست منصور عباس، والتي مفادها أن ما قامت به حماس يوم 7 أكتوبر “لا يعكس المجتمع العربي والشعب الفلسطيني والأمة الإسلامية”. وأبدى من أجريت معهم المقابلات موافقتهم على هذه الأقوال، وكشف التقسيم حسب الطائفة أن نسبة الدروز والمسيحيين المتفقين مع كلام عباس (69.5% و68%) أعلى من نسبة المسلمين (53%).
وتوقف البحث أيضا عند السؤال حول نسبة المخاوف حيال الأمن الجسدي والأمن المالي، حيث أظهرت النتائج زيادة في المخاوف مقارنة بالقياسات السابقة. وظهر وسط النساء قلق أكبر بما يخص بالأمن الجسدي والأمن المالي. وقد يعود هذا الاختلاف إلى أن التحدي المتمثل في الاندماج المهني للمرأة العربية في إسرائيل متعدد الأبعاد ويشمل مكونات اجتماعية وثقافية وسياسية. ويمكن الافتراض أن نقص فرص العمل والأضرار التي لحقت بالعديد من الشركات ستزيد من صعوبة اندماج المرأة العربية مهنيا وتأمين مستقبلها الاقتصادي.
يشار إلى أن الدراسة التي أجراها المعهد الإسرائيلي للديمقراطية شملت 538 مشاركا عبر الهاتف وباللغة العربية تم الجزء الميداني منها تحت إشراف معهد أفكار برئاسة الدكتور هشام جبران.