عمران سلمان – 21 ديسمبر 2020/
أصدرت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في قطاع غزة تعميما بشأن الحد من التفاعل مع احتفالات عيد الميلاد “الكريسماس”. وتضمن كتاب موجه من مدير إدارة الوعظ والإرشاد إلى وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الدينية سلسلة فعاليات على مدى أسبوعين، بهدف الحد من التفاعل مع احتفالات أعياد الميلاد، ومن بينها إصدار فتوى والقيام بجولات ميدانية وفعاليات إعلامية.
وقد أثار التعميم الصادر في 15 ديسمبر/ كانون الأول، حالة من الجدل بين الفلسطينيين بسبب ما اعتبر دعوة إلى عدم مشاركة مسيحيي فلسطين أعيادهم، وطالب سياسيون بسحبه، وتنظيم جلسات توعية لموظفي وزارة الأوقاف حول التاريخ الفلسطيني، وكون البلاد مهد المسيح، وإبراز التسامح والسلم الأهلي، ودور مسيحيي فلسطين في كل المجالات والأزمات، والتوقف عن إثارة الجدل السنوي الخاص بتنظيم احتفالات الكريسماس في غزة.
لكن وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في غزة تمسكت بموقفها وأصدرت بيانا توضيحيا اعتبرت فيه أن التعميم ليس له علاقة بإقامة المسيحيين لمناسباتهم واحتفالاتهم، ولكنه “يأتي في سياق إرشاد المسلمين إلى الأحكام الشرعية المتعلقة بمشاركة المسلمين في المناسبات الدينية لغير المسلمين، وتقليدهم في شعائرهم الخاصة”.
ووفق تقديرات فلسطينية، فقد تراجع عدد المسيحيين في قطاع غزة خلال السنوات الماضية من 6 آلاف إلى 1050 مسيحياً فقط، من أصل مليوني فلسطيني يعيشون هناك.
ويتبع نحو 70% من مسيحيي قطاع غزة لطائفة الروم الأرثوذكس، بينما يتبع البقية طائفة اللاتين الكاثوليك.
