عمران سلمان – 3 نوفمبر 2020/
بحلول مساء اليوم سيتسمر الكثيرون في أميركا وحول العالم أمام شاشات التلفزيون لمشاهدة عملية فرز الأصوات ومتابعة النتائج التي ترد تباعا في الانتخابات الرئاسية الأميركية التي طال انتظارها. وقد نعرف حينها الفائز في الانتخابات وقد يتعين علينا الانتظار بضعة أيام، في حال كان الفارق ضمن هامش الخطأ في عدد قليل من الولايات المتأرجحة.
ما ينبغي التركيز عليه هو نتائج ولايتي بنسلفانيا وأريزونا اللتين يحتاج ترامب للفوز فيهما، فيما سيكون الفوز في إحداهما كافيا بالنسبة لمنافسه بايدن.
حتى هذه اللحظة لم تتغير نتائج استطلاعات الرأي عن الأيام الماضية. فجميعها تقريبا تعطي أفضلية لبايدن في ولايات شمال الوسط وهي مينيسوتا وويسكونسن وميشيغان، فيما ترجح أن يفوز ترامب في فلوريدا ونورث كارولاينا وربما أيضا في أريزونا. وهذا يعيدنا من جديد إلى خارطة عام 2016، مع الفارق أن خسارة كلينتون لولايات ميشيغان وويسكونسن وبنسلفانيا لا يبدو مرجحا أن تتكرر مع بايدن هذه المرة.
وفي حين تشير حسابات حملة ترامب إلى أنه سوف يفوز في أريزونا وبنسلفانيا ليحقق بالكاد الرقم 270 من أصوات المجمع الانتخابي، تشير تقديرات محللين آخرين إلى أن بايدن ربما يخلق مفاجأة في ولايات بنسلفانيا وأريزونا وأوهايو ونورث كارولاينا وربما في فلوريدا أيضا حيث يتقدم بصورة طفيفة.
ويشير بعض المراقبين إلى أن عدد المترددين أو الذين لم يحسموا رأيهم هذه المرة أقل بكثير من الانتخابات الماضية (13 % إلى 3 %)، حين مال معظمهم وقتها نحو ترامب، وقد أخفقت استطلاعات الرأي في احتسابهم. كما أن هذه الاستطلاعات تداركت بعض الأخطاء التي ارتكبتها في السابق من عدم شمول فئات من البيض وخاصة من لا يحملون شهادات جامعية. وهذا يعني أن احتمالات الخطأ في هذه الاستطلاعات في حال حدوثها سوف يكون ضئيلا بالمقارنة مع ما حدث في الانتخابات الماضية.
وإضافة إلى النتيجة يظل القلق بالطبع يسيطر على الكثير من الأميركيين مما يمكن أن يحدث مع الإعلان عن الفائز في الانتخابات، وما إذا كنا سوف نشهد احتجاجات وأعمال عنف وشغب في بعض المناطق. ومنذ أيام تقوم العديد من المحلات والبنوك والمؤسسات التجارية في عدد من المدن الأميركية، بما في ذلك العاصمة واشنطن، باتخاذ إجراءات لحماية منشآتها تحسبا لما يمكن أن يحدث.