يديعوت أحرونوت – عيناف حلبي، يوآف زيتون – 29 أغسطس 2024/
كشف الجيش الإسرائيلي يوم الخميس (29 أغسطس 2024) عن وثائق لأجهزة الأمن التابعة لحركة حماس، تظهر أن الحركة زورت نتائج استطلاعات الرأي التي أجراها المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية، برئاسة خليل الشقاقي، والتي تعتبر المؤشرات الأكثر موثوقية للمجتمع الفلسطيني. .
ووفقا للجيش، فإن الكشف عن هذه المعلومات له أهمية خاصة لأن استطلاعات الرأي دفعت الإسرائيليين إلى الاعتقاد بأن معظم سكان غزة يدعمون حماس، على الرغم من الكارثة التي جلبتها على القطاع.
كما يقول الجيش إن الوثائق “تؤكد على الأهمية التي توليها منظمة حماس لنتائج استطلاعات الرأي، لتزييف الدعم الفلسطيني والتأثير على الجمهور الفلسطيني والرأي العام العربي والدولي”.
وتكشف الوثائق التي عثرت عليها القوات في غزة عن المدى الذي بذلته حماس في جهودها لتكوين آراء سكان غزة في الاستطلاع. وقال الجيش الإسرائيلي إن الهدف هو خلق تمثيل كاذب للدعم الشعبي، بينما أظهرت الوثائق على الورق الآراء الحقيقية.
على سبيل المثال عندما سئل: هل كان قرار مهاجمة إسرائيل في 7 تشرين الأول (أكتوبر) هو القرار الصحيح برأيك؟ قالت حماس أن 71.3% قالوا ذلك، و23% قالوا لا، و6% لا يعرفون. وكانت النتائج الفعلية: 30.7% قالوا أنه كان القرار الصحيح، 64.4% قالوا أنه كان القرار الخاطئ و4.7% لا يعرفون.
وعندما سئلوا من الذي يعتقد سكان غزة أنه سينتصر في الحرب، قالت حماس أن 56% يعتقدون أن حماس ستنتصر، بينما تظهر الأرقام الفعلية أن 30% فقط يعتقدون ذلك بينما يعتقد 51.2% أن إسرائيل ستنتصر.
وسأل الاستطلاع أيضا من سيدعم سكان غزة في الانتخابات الرئاسية الفلسطينية. زعمت حماس أن 48% من سكان غزة يؤيدون إسماعيل هنية، في حين أن 21.3% فقط من سكان غزة يؤيدون زعيم حماس الذي قتل مؤخرا. وأظهرت الأرقام أيضًا أن معظم سكان غزة لن يشاركوا في الانتخابات على الإطلاق بنسبة 52.3%، بينما ادعت حماس أن 23% فقط قالوا إنهم لن يصوتوا.
وكان الأمر الأكثر دلالة هو النتائج الحقيقية، مقارنة بالمزيفة، عندما سُئل سكان غزة عما إذا كانوا يريدون أن تحكم حماس القطاع بعد الحرب. ادعت حماس أن 59% من سكان غزة يريدون بقاءهم في السلطة بعد انتهاء الحرب، بينما في الواقع قال 32.3% فقط أن حماس يجب أن تحكم.
ومن بين الوثائق التي عثرت عليها القوات رسالة تدعي أن الاقتراع تم تعديله وفقا للممارسات السابقة، وتم إرسال النتائج إلى المركز الفلسطيني للسياسات، ومقره رام الله. وجاء في الرسالة أيضًا أن النتائج كما أرسلتها حماس نشرت يوم الخميس الماضي. وسلم الاستطلاع لقناة الجزيرة التي بثت نتائجه لمشاهديها. وجاء في الرسالة أن “النتائج الحقيقية المرفقة سرية ومحدودة التوزيع”.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه لا يوجد ما يشير في الوثائق إلى أن المركز الفلسطيني للاستطلاع يتعاون بأي شكل من الأشكال مع حماس لتقديم نتائج مزورة.
وفي ملف بعنوان “الاتصالات الأمنية والرأي العام”، يشرح جهاز الأمن العام التابع لحماس كيفية التأثير على استطلاعات الرأي والحملات الإعلامية لنشر البلبلة في الساحة السياسية الفلسطينية الداخلية، بما في ذلك التشهير بمن وجهوا انتقادات ضد الجماعة الإرهابية، بما في ذلك بتهمة التعاون مع إسرائيل.
وقال الشقاقي ردا على ذلك إنه لا يستطيع معرفة ما إذا كانت حماس قدمت معلومات خاطئة. وقال مكتبه إنه يثق في القائمين على استطلاعات الرأي غير الحزبيين في غزة.