مونت كارلو الدولية – 3 نوفمبر 2023/
بعد حوالي أسبوعين من حادثة طعن مدرس ثانوية بمدينة أراس في شمال البلاد والتي قام بها رجل تعهد بالولاء لتنظيم داعش”، أبان استطلاع رأي نشرته قناة “س نيوز” الفرنسية اليوم الجمعة 3 نوفمبر/تشرين الثاني أن 78٪ من الفرنسيين يعتقدون أن “الإسلام السياسي” يشكل تهديدًا للبلاد.
وأظهر الاستطلاع أنه لا يوجد تقريبا أي اختلاف مبني على الجنس في الأراء، حيث أن 79% من الرجال وكذلك 77% من النساء الذين شملهم الاستطلاع يعتبرون أن “الإسلاموية” تشكل تهديدًا لفرنسا. في المقابل ،توجد فوارق أكبر في الأراء بناءا على العمر، إذ يبدو أن 87% من الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عاماً يعتقدون أن الإسلام السياسي يشكل تهديداً لفرنسا، مقابل حوالي 66% من الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 35 عاما.
من جهة أخرى، أكد الإستطلاع أن الإيديولوجيات تلعب دورا في تحديد أراء الناس حول الإسلام السياسي، فحسب الإستطلاع، 92% من الأشخاص المحسوبين على اليمين يعتبرونه تهديدا، في حين أن فقط 61% ممن شملهم الاستطلاع والذين يعتبرون أنفسهم من اليسار يرون الإسلام السياسي تهديدا على فرنسا.
وفي نفس السياق، فتحت الشرطة الفرنسية مطلع هذا الأسبوع النار على امرأة محجبة كانت تطلق “تهديدات” في محطة للقطار في باريس وكانت تهتف “الله أكبر”،ما أدى الى إصابتها بجروح بالغة.
ووفقا لمذكرة أصدرها الجهاز المركزي للمخابرات، فإن الإنطواء “المرتبط بالهوية الإسلامية”، (وهو التعبير المستخدم لوصف رفض بعض المسلمين لعادات وتقاليد المجتمع الفرنسي) يتعزز في فرنسا ، إذ ذكرت الوثيقة أن”الإسلام الأصولي يستفيد من هذا السياق ويبدو قادرا على الاستمرار في التوغل وبسط نفوذه، لا سيما أنه يتلقى دعم بعض المؤسسات الدولية”، كما تم التعبير في المذكرة عن القلق إزاء ازدياد الرموز الدينية في المدارس، واعتبرت “إن ارتفاع نسبة الهجمات على العلمانية في المدارس هو علامة على استخفاف الأجيال الشابة من المسلمين بامتداد نفوذ الإسلام الأصولي”.