تايمز أوف إسرائيل – 8 يونيو 2021/
أدانت وكالة اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة بناء نفق تحت مدرسة تديرها في وسط قطاع غزة، والتي يبدو أنها استُهدفت من قبل الجيش الإسرائيلي خلال معركة الشهر الماضي التي استمرت 11 يوما بين إسرائيل وحركة حماس.
كما شجبت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في بيانها الضربات الإسرائيلية على النفق.
وبحسب الأونرا، فإن الهجمات الإسرائيلية على المجمع في حي الرمال بمدينة غزة – موقع مدرسة الزيتون الإعدادية للبنين “أ” والابتدائية للبنين “أ” التابعة للأونروا- وقعت في 13 و15 مايو عندما كان المجمع خاليا.
وصرحت الوكالة الأممية أنه “لحسن الحظ، لم يكن هناك نازحون داخل المدرسة وقت الغارة ولم تحدث إصابات جسدية”.
استخدمت مدارس الأونروا في غزة في الماضي لتخزين الصواريخ وإطلاقها على إسرائيل، لا سيما خلال حرب 2014.
في عام 2017، قالت الوكالة أيضا إنها عثرت على نفق لحركة حماس تم حفره تحت إحدى مدارسها.
في إحدى الحالات خلال الجولة الأخيرة من القتال، خلص الجيش الإسرائيلي إلى أن ساحة مدرسة واحدة على الأقل – لم يتضح على الفور ما إذا كانت تابعة للأونروا – تضم 14 منصة إطلاق صواريخ تحت الأرض، والتي قال إنها استُخدمت أثناء القتال.
ومع ذلك، بما أن المدارس في غزة تُستخدم بانتظام كمراكز للاجئين في أوقات النزاع، فإن السياسة الرسمية للجيش الإسرائيلي هي تجنب ضربها ما لم يكن ذلك ضروريا.
وقالت الأونروا إن “منشآت الوكالة، مثلها مثل جميع مرافق الأمم المتحدة، معلمة على هذا النحو وترفع علم الأمم المتحدة على سطحها. الأونروا تشارك إحداثيات جميع منشآتها بشكل دوري مع السلطات الإسرائيلية ذات الصلة وفي أوقات النزاع، يتم مشاركة إحداثيات ملاجئ الطوارئ المخصصة يوميا”.
وبحسب وكالة الأمم المتحدة، بعد انتهاء القتال، تم إرسال المحققين إلى المدرسة واكتشفوا ما يبدو وجود نفق أسفل المجمع.
وقالت الوكالة “كشف تقييم مفصل في 31 مايو 2021 عما يبدو أنه تجويف ونفق محتمل في موقع الضربة الصاروخية. عمق التجويف حوالي 7.5 متر تحت سطح المدرسة. الأونروا اكتشفت وجود نفق محتمل في سياق التحقيق في الصواريخ التي تم إطلاقها”.
وبحسب الأونروا، لا يبدو أن النفق قد بدأ أو انتهى عند المدرسة، بل مر تحتها.
ونددت الأونروا في بيانها بناء النفق لكنها لم تحدد الجهة المسؤولة عنه.
وقالت الوكالة “تدين الأونروا وجود وإمكانية استخدام الجماعات الفلسطينية المسلحة لمثل هذه الأنفاق تحت مدارسها بأقوى العبارات الممكنة. من غير المقبول أن يتعرض الطلاب والموظفون للخطر بهذه الطريقة”.