تدشين أول مقهى إسلامي لبول الإبل

رصيف 22 – 2 فبراير 2021

على وقع نشيد “رضيت بالله رباً وبالإسلام ديناً وبمحمد صلى الله عليه وسلّم رسولاً”، انتشر مقطع فيديو على تويتر أثار جدلاً لمجموعة رجال يتذوقون ما قيل في وصف الفيديو إنه “بول ناقة (جمل)”. 

ونشر الفيديو حسابٌ يحمل اسم “معاً ضد تجّار الدين”، لا يُتابع أحداً، وهو متابع من نحو 34 ألف شخص. وأعلن في تغريدة أنه دُشّن “أول كافيه (مقهى) إسلامي متخصص في بول الناقة الطازج”.

وتابع في تغريدته: “بحضوركم أيها البخاريون يتم الفرح والسرور”.

تساؤلات عديدة طرحها الفيديو وأثار جدلاً بين روّاد التواصل في السعودية. كتب الأكاديمي والصحافي السعودي تركي الحمد: “بوجود مثل هؤلاء، فإن الإسلام في أزمة فعلاً… يعني لم يبقَ من هذا الدين العظيم إلا هذه الجزئية المشكوك في صحتها أصلاً؟ نعم، نحن في أزمة وجود خانقة”. 

وكتب مغرّد: “المشكلة أننا نستهزئ بالصين عندما يأكلون الخفاش. الخفاش أرحم ألف مرّة من البول. بعدين اللي يقولون إن هناك بحوث أن بول الناقة يشافي مرض السرطان عطونا شخص واحد تشافي من بول الناقة. صحيح العقل نعمة”.

“لم يبقَ من هذا الدين العظيم إلا هذه الجزئية المشكوك في صحتها أصلاً؟”… جدل بشأن الإعلان عن تدشين “أول مقهى إسلامي متخصص ببول الإبل”

وكثيراً ما تتجدد الأحاديث عن بول الإبل في السعودية. فعام 2009، كانت قد أعلنت عالمة سعودية عن وجود توجه علمي لإعداد كبسولات دوائية من بول الإبل لاستخدامها في الأمراض السرطانية. وعام 2019، صرّحت الدكتورة خولة الكريع، العالمة السعودية في مجال جينات السرطان، أنه لا يوجد إثبات علمي على أن بول أو لبن الإبل يعالجان السرطان.

وفي مقال بعنوان “استثمار الذباب وبول الإبل !” يعود إلى عام 2019، كتب الروائي السعودي عبده الخال عن هذه القضية، وبدأ مقالاته بالقول: “عندما تريد قياس المسافة الزمنية الحضارية بيننا وبين العالم الأول غالباً ما تستخدم المسافة فتقول: الناس صعدوا للقمر ونحن ما زلنا نفكر ونسأل كيف يمكن الدخول إلى الحمام. هذا مثال بسيط، وإذا اقتربنا لبعض الأفكار والمعتقدات فإن الزمن يزداد بعداً بين الأفكار المثبطة والخرافية وبين الإنتاج العلمي المتقدم”.

وأشار إلى أن مقاله آتى “بعد ظهور أبوال الإبل على السطح، فقد نشط الدجالون مرة أخرى بذكر الأدواء التي يزيلها بول الإبل”، وأكد في نهاية مقاله أنه “إذا كانت المطالبة الحديثة بتعبئة أبوال الإبل في قنينة وبيعها في البقالات، فعلينا نسيان الإرشادات التي نطالب بها للقفز إلى العالم الأول”.

على وقع نشيد “رضيت بالله رباً وبالإسلام ديناً وبمحمد صلى الله عليه وسلّم رسولاً”، انتشر مقطع فيديو على تويتر أثار جدلاً لمجموعة رجال يتذوقون ما قيل في وصف الفيديو إنه بول إبل 

وكان عبدالعزيز ابن باز مفتي السعودية الأسبق قد علّق على حديث “لما جاء الأعرابُ قال الرسولُ صلى الله عليه وسلم: اذهبوا واشربوا من أبوالها وألبانها”، مشيراً إلى أن التداوي بأبوال الإبل وألبانها “لا بأس فيه، فهو طاهر للتداوي به، كل مأكول اللحم بوله طاهر، بول الإبل، أو البقر، أو الغنم”، بحسب موقعه الإلكتروني الرسمي.

ويذكر أن منظمة الصحة العالمية قد لفتت إلى أنه “يتعيّن تجنّب شرب حليب النوق الخام أو بول الإبل أو أكل اللحوم غير المطبوخة جيداً” في تقريرها عن فيروس كورونا العام الماضي.

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *